الرئيسية
من طرف ALMARAM 22/11/2007, 7:36 amيوم في حياتي
[في البداية أريد أن أقول كلمة لكل فتاة يتخلل إلى قلبها الوساوس و الشعور باليأس و الانهزام أن (لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ) بل بالجد و العمل و الاجتهاد و المثابرة و تبسيط الأمور نحصل على السعادة ]
بسم الله الرحمن الرحيم: أنا أسمي (منى عبد العزيز) أبلغ من العمر الحادية و العشرين و درس في الكلية في قسم علم النفس القسم الذي طالما تمنيناه أنا و إياها آه يا ألهي لماذا أتذكرها لقد مر سنتين على غيابها الجميع نسيها و أنا تمنيتها لو أن ترجع و لو لبرهة فقط لأملي عيناي منها لقد اشتقت لها كثيرا أني أتخيلها في كل مكان أذهب أليه أتخيلها وهي تجلس في المقعد المجاور لمقعدي تسأل عن الذي سنأخذه في الغد فكيف لي أن أنساها لقد فقدتها في ذلك اليوم المروع لازال ذلك الموقف منطبع في ذاكرتي كأنه حدث بالأمس وقعت الحادثة في يوم الثاني عشر من حزيران عام 1424 كنت في طريقي إلى السوق لأشتري بعض الحاجيات اللازمة لإقامة حفلة ل(فرح ) أنها أعز صديقة لي تمت صداقتنا منذ الصغر إلى عامنا الثامن عشر كان ذلك اليوم هو عيد ميلادها فعندما انتهيت من التسوق ذهبت فورا لبيت عمة فرح حيث كانت فرح تسكن هناك فقد توفي والديها منذ أن بلغت عامها السادس في حادث سير فتكفلت عمتها برعايتها لأنها لم تكن تنجب أطفالا فأغرقتها بحنانها فكانت لها الأم و الأب في نفس الوقت ولكنها لم تستطع أن تمسح دمعة هاربة من عيني فرح كلما رأت طفلا يلعب في أحضان أمه ولا الشعور باليأس عندما تراه لقد أبلغتني فرح منذ عام تقريبا بأنها رأت والدتها في منامها و هي تمسك بيدها و تقول لها
لقد كبرت يا طفلتي العزيزة فحان الوقت لأخذك في أحضاني و أخفيكي عن أنظار الناس ) فتقوم فرح من منامها فزعة مضطربة و خائفة ولقد أستمر هذا المنام لمدة شهر تقريبا و هو يتكرر في كل ليلة و لكني لم أكترث لذلك كثيرا و لقد أوهمتها بأنها مجرد أظغاث أحلام و لا يجب أن تكترث لها كثيرا و أيضا أخبرتني منذ أسبوع بأنها رأت المنام نفسه وأرى نظرة الحزن في عينيها لكني لم أبالي لأني كنت مشغولة في التحضير للحفلة و لكني عندما وصلت إلى الشارع الذي تقطن فيه العمة رأيت الناس جموعا في ذلك الشارع فأمرت السائق بأن ينزل من السيارة لكي يستفسر عن الذي يحدث في الخارج فغاب عني برهة ثم جاء فأخبرني بأن هناك حريق في أحد البيوت المجاورة فاتصلت من هاتفي النقال لأستفسر عن حال فرح و عمتها و لكن عندما لم يرد علي أحد هلع قلبي فذهبت مسرعة على قدمي إلى منزل العمة فوجدت النيران تندلع من البيت ورجال الإطفاء يحاولون إخمادها و الإسعاف ينقلون المصابين إلى المشفى ومن بينهم كانت فرح حملها الإسعاف و هي تحتضن صورة والدتها لم أستطع تحمل هذا المنظر ففقدت الوعي و لما أفقت رأيت عدد من الممرضات و الأجهزة من حولي و المغذي مغروز بيدي فأيقنت بأنها رحلت من دون أن أهنئها بمناسبة عيد ميلادها فحزنت عليها كثيرا و لكني حاولت ألا أيأس من الحياة و اتخذت صديقات جدد في الكلية ولكن لسن كفرح و أيقنت أن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .[/size]
بقلم : فيروزية
[في البداية أريد أن أقول كلمة لكل فتاة يتخلل إلى قلبها الوساوس و الشعور باليأس و الانهزام أن (لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ) بل بالجد و العمل و الاجتهاد و المثابرة و تبسيط الأمور نحصل على السعادة ]
بسم الله الرحمن الرحيم: أنا أسمي (منى عبد العزيز) أبلغ من العمر الحادية و العشرين و درس في الكلية في قسم علم النفس القسم الذي طالما تمنيناه أنا و إياها آه يا ألهي لماذا أتذكرها لقد مر سنتين على غيابها الجميع نسيها و أنا تمنيتها لو أن ترجع و لو لبرهة فقط لأملي عيناي منها لقد اشتقت لها كثيرا أني أتخيلها في كل مكان أذهب أليه أتخيلها وهي تجلس في المقعد المجاور لمقعدي تسأل عن الذي سنأخذه في الغد فكيف لي أن أنساها لقد فقدتها في ذلك اليوم المروع لازال ذلك الموقف منطبع في ذاكرتي كأنه حدث بالأمس وقعت الحادثة في يوم الثاني عشر من حزيران عام 1424 كنت في طريقي إلى السوق لأشتري بعض الحاجيات اللازمة لإقامة حفلة ل(فرح ) أنها أعز صديقة لي تمت صداقتنا منذ الصغر إلى عامنا الثامن عشر كان ذلك اليوم هو عيد ميلادها فعندما انتهيت من التسوق ذهبت فورا لبيت عمة فرح حيث كانت فرح تسكن هناك فقد توفي والديها منذ أن بلغت عامها السادس في حادث سير فتكفلت عمتها برعايتها لأنها لم تكن تنجب أطفالا فأغرقتها بحنانها فكانت لها الأم و الأب في نفس الوقت ولكنها لم تستطع أن تمسح دمعة هاربة من عيني فرح كلما رأت طفلا يلعب في أحضان أمه ولا الشعور باليأس عندما تراه لقد أبلغتني فرح منذ عام تقريبا بأنها رأت والدتها في منامها و هي تمسك بيدها و تقول لها
لقد كبرت يا طفلتي العزيزة فحان الوقت لأخذك في أحضاني و أخفيكي عن أنظار الناس ) فتقوم فرح من منامها فزعة مضطربة و خائفة ولقد أستمر هذا المنام لمدة شهر تقريبا و هو يتكرر في كل ليلة و لكني لم أكترث لذلك كثيرا و لقد أوهمتها بأنها مجرد أظغاث أحلام و لا يجب أن تكترث لها كثيرا و أيضا أخبرتني منذ أسبوع بأنها رأت المنام نفسه وأرى نظرة الحزن في عينيها لكني لم أبالي لأني كنت مشغولة في التحضير للحفلة و لكني عندما وصلت إلى الشارع الذي تقطن فيه العمة رأيت الناس جموعا في ذلك الشارع فأمرت السائق بأن ينزل من السيارة لكي يستفسر عن الذي يحدث في الخارج فغاب عني برهة ثم جاء فأخبرني بأن هناك حريق في أحد البيوت المجاورة فاتصلت من هاتفي النقال لأستفسر عن حال فرح و عمتها و لكن عندما لم يرد علي أحد هلع قلبي فذهبت مسرعة على قدمي إلى منزل العمة فوجدت النيران تندلع من البيت ورجال الإطفاء يحاولون إخمادها و الإسعاف ينقلون المصابين إلى المشفى ومن بينهم كانت فرح حملها الإسعاف و هي تحتضن صورة والدتها لم أستطع تحمل هذا المنظر ففقدت الوعي و لما أفقت رأيت عدد من الممرضات و الأجهزة من حولي و المغذي مغروز بيدي فأيقنت بأنها رحلت من دون أن أهنئها بمناسبة عيد ميلادها فحزنت عليها كثيرا و لكني حاولت ألا أيأس من الحياة و اتخذت صديقات جدد في الكلية ولكن لسن كفرح و أيقنت أن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة .[/size]بقلم : فيروزية
